8: الخطة الإعلامية
إن الاعلام بأنواعه يؤدي دوراً هاما في تعزيز نتائج السياسات و إدماجها، والسياسة الوطنية للنفاذية الرقمية مطلوب منها اعتماد اكثر من مقاربة لبناء حملات إعلامية، المقاربة الأولى هي استهداف المعلومات النمطية عن الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة ، والمقاربة الثانية توضيح السياسة الوطنية للنفاذية الرقمية، والمقاربة الثالثة بناء المعززات الإعلامية الخاصة بالنفاذية الرقمية من محتوى وصور وفيديوهات توضيحية، تساعد الاعلام في إيصال الرسائل الى متابعيه، المقاربة الرابعة الانتباه الى وسائل التواصل الاجتماعي كفضاء اعلامي لابد من التعامل معه بشكل متخصص وبمواد ومحتوى وصور ورسائل قصيرة وفيديوهات قصيرة تتناسب مع متطلبات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
من الممكن أن تكون خطة الاعلام لدعم السياسات كبيرة وشاملة ومن الممكن ان تكون متدرجة، وكل دولة لابد من أن تضمن في آليات تنفيذها لسياستها الوطنية للنفاذية الرقمية خطة إعلامية تناسبها، وتناسب مجتمعاتها، وأيضاً تناسب الميزانيات التي عادة ما تصرف حكومياً على حملات مماثلة.
نموذج خطة إعلامية لدعم سياسة النفاذية الرقمية:
- بناء المفاهيم وإعادة بناء مفهوم الإعاقة
- أن تعني المقاربة القائمة على الحقوق النظر إلى الأشخاص ذوي الإعاقة على أنهم فئة "خاصة" في المجتمع، بل هم أيضا ليسوا مجموعة متجانسة من الناس، وتحتاج منصات مختلفة للعمل والابداع، وايضاً تحتاج الى بيئات حاضنة، وتتمحور هذه المقاربة حول النقاط التالية:
- الإعاقة هي مفهوم اجتماعي. وهي ليست حالة طبية، بل هي تفاعل ما بين الشخص والخصائص الوظيفية لبيئته المحيطة، وعلى سبيل المثال، يتم استيعاب أو مفاقمة وضع الأشخاص ذوي الإعاقة حسب اعاقته (فقدان للبصر، خلل في وظائف فكرية أو حركية معينة) وذلك حسب جاهزية ادماجه بنجاح في بيئة اجتماعية معينة.
- إن إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة حق من حقوق الإنسان لأن "جميع البشر يولدون أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق"، وبالتالي فهو هدف هام في حد ذاته.
- إن الأشخاص ذوو الإعاقة هم - كما الجميع - بشر اجتماعيون، يزدهرون في التفاعل وتتشكل شخصياتهم من خلال كونهم جزءاً من المجتمع. والإدماج ضروري لتحقيق إمكاناتهم الكاملة على مشارب تنوعها.
- إشراك منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظمات المجتمع المدني في بناء وتنفيذ الخطة الإعلامية المخصصة للنفاذية الرقمية، وذلك بناءً على المبدأ الحقوقي "لا شيء عنا بدوننا" المؤكد في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
- اختيار نوع الحملة الاعلامية، وزمن اطلاقها ومدتها، والمجموعة المستهدفة منها
ومن أنواع الحملات الاعلامية المشابهة نجد أن نماذج أنواع الحملات هي:
- حملات التوعية العامة طويلة الأمد
إن هدف هذه الحملة هي التوعية بقضايا الإعاقة بين عامة الناس - من الأشخاص ذوي الإعاقة وغير ذوي الاعاقة- بهدف تغيير المواقف السلبية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة وإلى اعتراف إيجابي بمهارات واحتياجات وحقوق ذوي الاعاقة. ومع ذلك، من المهم إدراك أن هذا النوع من التغيير لا يحدث سريعاً.
- الحملات الاعلامية المركزة
- حملات لتغيير القوانين والسياسات والخدمات حول النفاذية الرقمية
- حملات دورية (مثال: أسبوع التوعية الوطني للنفاذية الرقمية)
- الجوائز والتقديرات (مثال: جائزة سنوية لأفضل مقدم خدمات على مستوى النفاذية الرقمية)
- المؤتمرات التخصصية حول النفاذية الرقمية.
- الحملات المرتكزة على وسائل التواصل الاجتماعي
- الشراكة مع المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في ايصال اهداف النفاذية الرقمية الى متابعيهم.
- الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني في بناء قاعدة متابعين لصفحات الحملة الاعلامية حول النفاذية الرقمية.
- الحملات الاعلامية المرتكزة على نماذج معيارية للنفاذية الرقمية
إطلاق موقع ويب وخدمات رقمية وتطبيق على الهاتف الذكي والاجهزة النقالة تحوي كامل خصائص النفاذية الرقمية كمثال من الممكن أن تشير اليه وسائل الاعلام وتستخدمه في امثلتها وتغطياتها.