7: التقاطعية intersectionality، كحاجز أمام النفاذية الرقمية
إن تراكب بعض الحواجز الاقتصادية والاجتماعية في بلد من البلدان يحتم على صانع السياسة الوطنية الانتباه الى تلك التقاطعية بين عدد من الحواجز المعيقة للنفاذية الرقمية لبعض الأفراد أو المجتمعات الأضعف في مناطقها أو مجتمعاتها، وتركز التقاطعية على أصوات أولئك الذين يعانون من أشكال متداخلة من نوع من انواع الاضطهاد وذلك من أجل فهم مسببات أوجه عدم المساواة والعلاقات فيما بينها في أي سياق معين. قد تنشأ هذه الأشكال المتداخلة والمتزامنة من القمع من عدد من العوامل بما في ذلك: النوع الاجتماعي، والجنسية، والإثنية والعرق، والعمر، ووضع الأقلية (مثل المهاجرين)، أو الطبقة الاجتماعية والاقتصادية.
إن الانتباه الى التقاطعية أمر أساسي من أجل وضع سياسة وطنية للنفاذية الرقمية شاملة لكل من يقيم على أرض الدولة؛ إذ أن هناك أشكال متعددة من الحواجز التي تمنع النفاذية الرقمية للأشخاص ذوي الاعاقة والتي تضاف الى الحواجز المتعلقة أساساً بإعاقتهم، والانتباه الى عوامل الحواجز التقاطعية وإيجاد الحلول لها، بما يعيد التوازن إلى حق النفاذية الرقمية لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة، ويساعد في تعزيز النفاذية الرقمية للمستهدفين من تنفيذ السياسة الوطنية. . فمثلاً، لنساء ذوي الإعاقة يواجهن عقبات أكثر من النساء بدون إعاقة في النفاذية الرقمية، والنساء ذوي الإعاقة المهاجرات أيضاً يواجهن عقبات إضافية، وهكذا. إن مقاربة التقاطعية تمكننا من فهم الأبعاد المختلفة التي تؤثر على إمكانية الوصول للانترنت والنفاذية الرقمية بشكل أعم.